شكّل الاستصحاب حضوراً متميزاً عند ابن حزم رحمه الله، حيث اتخذه منهجاً لاستنباط الأحكام بعد القرآن والسنة.
\nوبدأ الباحث في دراسته بالتعريف بابن حزم مركزاً على المعالم المميزة لشخصيته العلمية، ثم تناول التعريف لغوياً واصطلاحياً عند ابن حزم أو من جاء من بعده، ثم تطرق لبيان تفصيلي لأنواع الاستصحاب لدى الأصوليين المتقدمين والمتأخرين عن ابن حزم، ثم حل الإشكاليات في تحديد الأنواع التي اعتمدها ابن حزم أو التي رفضها ثم ختم ببيان الحاجة للاهتمام بهذا الدليل من أجل إعادة الفاعلية له لحفظ نظام المجتمعات وبقائها واستمراريتها مع كثرة الحوادث والوقائع والتطور السريع والمستمر في حياة الناس، وقد أومأ الإمام فخرالدين الرازي بأهمية هذا الدليل بقوله " لو تأملنا لقطعنا بأن أكثر مصالح العالم ومعاملات الخلق مبني على القول بالاستصحاب" ..Menu