تميز هذا الكتاب بتناوله الجانب الاقتصادي على غرار الكتب التي تناولت الجانب السياسي والاجتماعي، حيث يتناول الطبيعة الجغرافية لهذه البلاد وما تحتويه من مقومات طبيعية ساعدتها على ديمومة الإنتاج الزراعي والصناعي، وتضمن الحديث عن الأسواق التجارية والمعوقات التي أثرت على مسار الفعاليات التجارية، بالإضافة إلى عمل حكومي يشرف عليها ويحدد طبيعة عملها، فجاءت الحسبة والمحتسب في الرقابة على الأسواق، وكان للماليك سياسة تجارية بعيدة المدى من أجل وضع بلادهم موضع الصدارة التجارية، ثم يختم فصوله عن أساليب التعامل المالي والتجاري من التحديد الأوزان والمكاييل المنتشرة في هذه البلدان وكذلك صك العملات الذهبية والفضية، فضلاً عن ذكر أهم وسائل التعامل التجاري كالمقايضة والصيرفة والسفتجة، وذكر الضرائب المفروضة على التجار آنذاك..
Menu