هذا الكتاب مجموعة مجالس كان يملي فيها القالي محاضرات في اللغة والأدب في أيام الخمسة في قرطبة، وفي المسجد الجامع في الزهراء بالأندلس، يعد هذا الكتاب أحد أركان الأدب العربي الأربعة.
\nيضم هذا الكتاب أخباراً أدبية ومختارات من الشعر كان يمليھا القالي على تلاميذه ويقف الكاتب من القارئ موقف المعلم، فما أورد فيه نص شعراً أو نثراً إلا وقد أتبعه بشرح مستفيض. \n \nوكان أبو علي القالي يعمد الى الإتيان بالنصوص الصعبة فهو يريد من خلالها أن يكرس صفة العمق والافاضة والوفرة العلمية لعلماء المشرق الذين يمثلھم في الأندلس أما عن محتوى الكتاب فقد ضم الكثير من آيات القرآن اذ يتلو الآية ثم يعرض لألفاظھا ومعانيھا. \n \nكما أورد الكثير من الأحاديث النبوية مع شرحھا، وضمن كتابه الكثير من كلام الحكماء وأحاديث البلغاء والوصايا بأنواعھا. \n \nكما اھتم المؤلف بالأمثال العربية اذ أورد الكثير منھا في مواطن عديدة من كتابه مع شرحھا وبيان المناسبة التي قيلت فيھا. \n \nوالكتاب غزير المحتوى للنصوص الشعرية مع عناية وذوق في اختيار النص وعرضه وشرحه. \n \nوأخيراً لابد من الإشادة بدقة القالي المتناھية في الإسناد والرواية، إذ لا يكاد المؤلف ان يذكر نصًا إلا وقد وصل إسناده الى صاحبه عن طريق الرواية الدقيقة، لذلك يعد الكتاب سفارة ثقافية فريدة نفيسة. \n \nوقد وصف القالي كتابه قائلاً: وأودعته فنوناً من الأخبار وضروباً من الأشعار وأنواعاً من الأمثال وغرائب من اللغات، على أني لم أذكر فيه باباً من اللغة إلا أشبعته، ولا ضرباً من الشعر إلا اخترته، ولا فنّاً من الخبر إلا انتخلته ....إلخ..Menu