التنقيب عن مقومات نهوض الأمة لا يبحث بمعزل عن تراثها وتاريخها، لذلك كانت المحافظة على هذا الموروث العظيم من أولويات علمائنا الأوائل لأنه بمثابة الجذور التي تنعش الأمة، وعروقها التي تستمد منها ثباتها، وقدرتها على البقاء في الصدارة.
\nفأسس علماء الحديث لفن التحقيق العملي من خلال ما يرونه من أساند ومطالعتهم على المخطوط توثيقاً عملياً لعملهم، فأخذ علم التحقيق بالتطور والنمو، حتى أصبح علماً مستقلاً له رجاله وعلماؤه، فاهتم برعاية المخطوطات ودراستها وتحقيقها والذي يعد رابطاً بين ماضي الأمة التليد وحاضرها الوليد، والحامل لثقافتها وموروثها العظيم هو "المخطوط العربي"، الذي هو مدار تأليف هذا الكتاب. فعمد المؤلف إلى الاختصار القواعد وذكر الخطوات العملية ليكون دليلاً للمحققين في عملهم، منطلقاً من اختيار المخطوط المناسب وانتهاءً بكتابة المقدمة..Menu