الموت رزية أليمة ومصيبة عظيمة، والولد ثمرة الفؤاد وفلذة الأكباد، ومن فقد ولده فمصابه أليمٌ وخطبه جلل، ولكن الله ألهم أهل الدين والإيمان الصبر وجعله من خلقهم الفاضل.
\nويقدم المحققان هذا الكتاب مواساة للأمة وشعوبها (إثر النكبات التي حصدت الآلاف وأُثكلت النساء بالأولاد وثمرات الفؤاد) بما كتبه الأعلام، وخاصة من خط مصنفاته بصدق، وكتبه بيراع الثكلى لا بقلم النائحة، فقد وقعت مصيبة الموت على ولد مصنفنا السخاوي -رحمه الله- فقدم هذا الكتاب، ليكون بلسمًا لكل أمّ ثكلى، وأب مفجوع. \n \nحيث ذكر في هذا الكتاب ثواب الصبر على فقد الأولاد، وأحوال السلف عند موت أبنائهم وأحبائهم، وما يتسلى به المصاب ككون المصيبة ليست من نفسه وكونه مسافراً وأنه سيلقاه في الدار الباقية وغيره الكثير، وذم عزاء الجاهلية والنياحة في الجنائز وأن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، وغيرها من الاستطرادات..Menu