إن علم توجيه القراءات هو ذلك العلم الشريف الذي يُعنى ببيان الوجوه والعلل لتلك القراءات والاحتجاج لها، وقد يكون هذا الاحتجاج والانتصار للقراءة نَحْوياً أو صرفياً أو صوتياً أو احتجاجاً بأسباب النزول أو برسم المصحف أو بالرواية أو بالسند المتصل إلى خير البرية صلى الله عليه وسلم، فكما قال أئمتنا: القراءة سنّة متبعة يأخذها الآخر بإسنادها عن الأول، ومن طرق الاحتجاج كذلك الاستشهاد بلغات العرب ولهجاتهم وأشعارهم.
\nحيث قدم المؤلف ترجمة للقراء العشرة ورواتهم، ثم ذكر ما يتعلق بالاستعاذة والبسملة وذكر مباحث متعلقة بعدّ آي القرآن، ورسم المصحف وقواعد الرسم العثماني، وعلم الضبط، ثم شرع بذكر سور القرآن سورة سورة يذكر الحرف المختلف فيه بين القراء، والقراءات الواردة من الشاطبية والدرة، ثم تخيّر الاحتجاج لكل قراءة، ويذكر ما يعرض له أثناء توجيه القراءات من فوائد صرفية ونحوية وبلاغية وفقهية..Menu