حرص الإسلام حرصًا شديدًا على اغتنام الوقت، وجعل له أهمية حين أداء العبادات التي أولاها عناية خاصة، فلكل عبادة ميقات زماني أو مكانيّ تؤدى به.
\nومن منطلق إهتمام المسلمين بعباداتهم جاء اهتمامهم بعلوم الفلك، وذلك لارتباطه بكثير من العبادات لا سيما الصلاة والصوم والحج. \n \nوهذا العلم من العلوم الضرورية وثيقة الصّلة بالفقه الإسلامي، إذ به يضبط وقت الصلاة وجهة القبلة، ومما يحتاج إليه الفقيه والمتفقه: فن الميقات، إذ به تعرف جهة الصلاة وتعرف به الأوقات ..الخ ابن بدران الحنبلي في "المدخل". \n \nوألّف القرافي كتابه هذا إجابة عن أسئلة جليلة ومباحث جميلة، تتعلق بأزمنة العبادات وأوقات الصلوات، فآثر جمعها في كتاب، ليصل إليها طالبوها، وينتفع بها مطالعوها، ويظهر رونقها بانتظام شملها، ويعظم وقعها باتضاح سبلها، مرصّعًا لها بقواعدها الأصولية، وفوائدها الفقهيّة، وأسرارها العقلية، وعللها النقليّة..Menu