الكتاب عبارة عن فتوى وردَتِ الإمام ابن القيم من مستفتٍ، لم يُعرَف اسمه، يسأل عن داء ألمّ بقلبه، واعياه علاجه، وهو يعلم إنِ استمر به سيفسد دينه ودنياه.
\nوكان يكفي الإمام ان يجيبه إجابة سريعة لكنه ببصيرته الثاقبة علِم أن هذا الداء الفتّاك أصاب كثيٍراً من أبناء عصره وسيصيب كثيراً ممن سيجيئ بعدهم فكان كتاب "الداء والدواء" \n \nفبين الإمام بدايةً أن لكل داء دواء، وذلك حتى لا يقنط السائل ويظن أن لا دواء لدائه ثمّ بيّن أن الدعاء من أنفع الادوية ثم عرّج على مغالطات النّفس حول الأسباب. \n \nثم شرع في مقصود الكتاب، وبيّن أن الذنوب تضر في الدنيا وتضر في الآخرة مستدلاً بشواهد من الكتاب والسنة وبقصص وأبيات من الشعر. \n \nوعرّج على أقسام الذنوب وقسّمها إلى: \n \nذنوب ملكية، وشيطانية، وسبعية، وبهيمية \n \nوبيّن أن لها تقسيماً آخر كبائر وصغائر \n \nثم تكلم عن الشرك وانه اصل الذنوب، وبين اقسامه وحقيقته. \n \nووصل الى صُلب جواب السائل، فتكلم عن الزنا واللواط، وعن عقوبتهما، وعن خطر إطلاق البصر، وتكلم عن المحبة والعشق وأكد على خطورة هذا الداء فوصفه بالمرض العضال والسم القتّال ووضح علاجه. \n \nوختم الكتاب بالكلام عن اقسام العشق وأنه قد يكون كفرا والعياذ بالله \n \nالكتاب قيّم كاسم صاحبه رحمه الله.. مرعب نوعاً ما \n \nفهو كتاب حي يخاطبك فيدلك على علتك التي تحاول أن لا تعترف بها أو تتجنبها وبعد أن تعرف الداء يدلك بالدليل على الدواء ثم يترك الامر لك..Menu